في لحظة صامتة من نهار دافئ، تقف بيجو 504 الزرقاء وحدها على رصيف ترابي مائل ليس بعيد عن منزل كولونيالي الطراز، كأنها تنتظر بصبر عودة صاحبها الذي دخل على عجل ليُحضر شيئًا نسيه… ربما مفاتيح، أو قبعة قديمة، أو رسالة كان ينوي إرسالها منذ أيام.
السيارة، بزُرقتها العميقة التي يبهتها ضوء الشمس، تبدو وكأنها خرجت من مشهد سينمائي قديم. جسمها الأنيق، وخطوطها الناعمة، وسقفها الطويل، يشهد على ذوق سائقها وحبه للرحلات الهادئة، وعلى زمن كانت فيه السيارات جزءًا من الهوية، لا مجرد وسيلة.
خلفها، يقف المنزل الكولونيالي بأشجاره ونوافذه الخشبية العالية، و لونه الكريمي الذي يحمل طابعًا فرنسيًا عتيقًا. بينهما تنشأ علاقة خفية: بيت يحتفظ بأسرار ساكنيه، وسيارة تحفظ أسرار الطريق
لوحه مثالية كهدية للاب تذكره بايام الشباب و مثالية لجيلنا تذكرنا بسيارتنا العايلية ايام الطفولة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.